مشاكل تاتي بعد تقدم الانسان بلعمر

ذات يوم زرت شيخ فاضل له صولات وجولات في حل المشاكل الاجتماعيه لاستعين فيه في حل مشكله 
ونا لست اعرف بان صحته قد تدهورت في السنوات لاخيره لان اخر لقاء لي  معه كان قبل ست سنوات  
مع تقدم الإنسان في العمر، لا يقتصر التراجع على الجسد فقط، بل يمتد أيضا إلى العقل والروح.. الذاكرة التي كانت يوما خزانة أسرار، تبدأ في التآكل، والمهارات التي كانت أشبه بأدوات سحرية لإنجاز أعقد المهام تصبح فجأة عبئا ثقيلا.. ومع كل خطوة نحو الشيخوخة، يزداد الاعتماد على أفراد الأسرة والمقربين، حتى يصل الإنسان أحيانا إلى مرحلة يعجز فيها عن اتخاذ القرارات، وتدار حياته بالكامل بيد الآخرين.. 
المهم التقيت مع ابنه ولاكن كان الفرق كبير بينه وبين والده الله يشفيه ويحسن خاتمته
وهنا تكمن المأساة الحقيقية،  عندما يكون لاب له  تاريخ مشرف ومكانة رفيعة، سواء كان شيخ ، أو شخصية مرموقة تركت بصمة لا تمحى أو سجلا حافلا.. فمن الخطى ان يقوم ابنائه ، باتخاذ قرارات تشوه تاريخه، وتدمر إرثه الذي بناه بعرق السنين وكفاح العمر..
من الظلم أن يختزل مجد الآباء بمصالح مؤقتة؟. أنتم يا من تحملون إرث آبائكم، لا تفرطوا في هذا الكنز الذي لا يعوض.. لا تجعلوا اغراء المال يعمي أبصاركم عن قيمة العمل والتاريخ والمكانة التي خلفها لكم من سبقكم.. فالمصلحة تزول سريعا، ولكن المكانة أن فقدت والسجل أن شوه لن يعد كما كان.. 
احترموا هذا الإرث، واحفظوا كرامة من صنعوه، فهم لم يمنحوكم فقط اسمهم، بل أعطوكم مجدا يستحق الصون والرعاية..


https://www.facebook.com/100064597820165/posts/pfbid07YRBmQbYKKmHNbQSDfmtswzs3SpJfEtKm5Au9vzQroTCTfXHTgLPfqpkmxsCmsSyl/?app=fbl

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص كتاب القلوب المنكسره

الانحلال الاخلاقي

الانتقام في علم النفس