ذات يوم
ذات يوم كنت امشي في سوق، القات ودون قصد دست على قدم شخص..
بادرت بالاعتذار، لكنه التفت وشتمني بغضب بالغ جدا..
كررت الاعتذار.. بكل الكلمات والطرق تفاديا لأي تصعيد للموقف، فلا المكان ولا الزمان ولا الأسلوب مناسب..
لكن دون جدوى، مع كل اعتذار اقدمه كان يزداد قوة وغضب..
تجمع الناس حولنا، وحاولو تهدئة الموقف..
ونظرا لكوننا شعبا يحب الصلح
كانوا يرددون:
خلاص يا طيب اهداء، والله انك ابن ناس، لا ترد عليه .... وهو أمر زاد من غضبه أيضا..
المهم، تصاعد الموقف بطريقة لا يمكن تصديقها..
أخذ يتقدم نحوي بغضب وهو يسب..
وانا أتراجع إلى الخلف.. وهويتقدم وأتراجع.. خطوة بخطوة..
حتى رفع يده.. هنا لم يعد التراجع يجدي
قلت في نفسي، خلاص مافيش فائدة، لابد من مواجهة الأمر، هذه المرأة
فأخذت أنا أيضا بالتقدم بدل التراجع..
الغريب أنه بمجرد أن رئى ردة فعلي وغضبي وتقدمي نحوه.. أخذ يتراجع هومباشرة، وبدأ ينادي بأسماء اصحابه.. الذي لم ينتبهو للموقف
وربما كان كل قوته مستمدة من وجودهم بجانبه،
وهكذا هي نهاية اغلب العنتريات..
تعليقات