علاج العنصرية :- ظاهرة العنصرية ليست عصية على العلاج، ولكن علاجها يتطلب جهداً كبيراً، إذ تتوزع المهام بين الأفراد والمجتمع ككل والسلطات أيضاً. وقد سبق وتخلصت أمم من هذه الآفة، وتمكنت من علاجها، ويمكن اقتراح سرب من الحلول لعلاج العنصرية، لعل أهمها: • على الحكومات أن تحاول تضييق دائرة الخلافات بين القبائل، وبين الفصائل المختلفة في المجتمع. • على الحكومات أن تتغلب على العنصرية من خلال تطبيق مبدأ العدل والمساواة بين أبناء المجتمع. • للإعلام دور كبير جداً في التأثير على المجتمع، وعلينا أن نحرص أن يكون هذا الدور إيجابياً في نبذ العنصرية والتمييز. • فرض عقوبات على من يثير الفتن والنزاعات بين أبناء المجتمع الواحد. • تلعب تقوية الوازع الديني في نفوس الأفراد أحياناً دوراً جيداً في نبذ العنصرية. • تعتبر الأسرة النواة الأولى في المجتمع، لذا يتوجب عليها زرع أفضل القيم في نفوس أبنائها، وتربيتهم على حب الآخرين، ونبذ التفاخر واحتقار الآخرين. • يقع على عاتق المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية دور كبير في توعية الجيل الجديد وتثقيفهم وزرع الأفكار الصحيحة في عقولهم ونفوسهم. • لمنظمات حقوق الإنسان دور كبير في هذا المجال أيضاً، وذلك من خلال عقد الدورات التثقيفية ونشر الكتيبات التوعوية حول أهمية المساواة ونبذ الفتنة والعنصرية والتمييز بجميع أشكاله. كما ذكرنا آنفاً، فإن العنصرية التي نالت من كثير من المجتمعات، لم تتمكن من المجتمعات التي عملت على إيجاد حلول حقيقية تخلصها من عواقب هذه الظاهرة، ما مكّنها بعد ذلك من بناء أمجاد عتيدة، بعد أن آمنت بالمساواة في الحصول على الفرص، وأيقنت أن التفوّق ليس حكراً على فئة واحدة، فصهرت جميع الإمكانات المتوفرة في أبنائها لترسم أجمل صور التكافل والتكاتف في الطريق إلى الحضارة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص كتاب القلوب المنكسره

الانحلال الاخلاقي

الانتقام في علم النفس