لو تكلم البعض واستمع البعض الاخر افضل بكثير من ان نتكلم الجميع بدون مستمع ......الواقع ملئ بالأمراض الإجتماعيه وهنالك الأهم قبل المهم فتصحيح مسار علاقة الانسان بنفسه وبمجتمعه وإعادة تصحيح مسار تعامل بعضنا مع بعض وإعادة ترميم العقول وتأهيلها والبداء بالتفكير العقلاني كيف كان الإنسان ينظر إلى أخيه الانسان قديماً وكيف اصبحنا الآن عبارة عن مستودعات من الكبر والغرور وخزانات تملأها الأحقاد والضغائن وألغام الطمع والجشع وحب الذات وعبوات ناسفه من النميمه والدجل وحبك المؤامرات والدسائس والمكائد،،كيف اصبحنا اليوم نعيش في فضاء تملاءه كل تلك الأمراض الاجتماعيه ونحن الجميع من تسبب في كل ذالك بطريقتاً او بأخرى ولهدف او بدون هدف......هل نستطيع ان نكون جادين مع انفسنا وفي علاج انفسنا من كل تلك الأمراض ونبداء بالإقتناع ان نعيش مع بعضنا ولبعضنا نتكلم مع بعضنا ونستمع لبعض بروح يملاءها التفاءل بأننا نستطيع ان نحل مشاكلنا اذا حاولنا ان نكون الجميع جزاء من الحل وليس جزاء من المشكله..فإذا عالجنا الأمراض فسوف تزول أعراضها بزوال مؤثر تلك الأمراض الاجتماعيه اما ان نضل نهدر في علاج الأعراض مع بقاء الأمراض فلن نزيد إلا امراضاً على امراض....هل نستطيع ان نفكر يوماً ماهي فوارق البيئه الاجتماعيه التي كانت تحيط بنا قديما والبيئة الاجتماعيه التي نعيشها اليوم اليس مانعيشه اليوم يشعر الجميع بالعزله وتقطع عرا التواصل رغم أننا نعيش في زحام ولكننا لا نشعر إلا بالضجيج منه فقط نعيش وكأننا أتينا إلى هذه الأرض من كواكب متعدده نتكلم لغات مختلفه حالت دون تعرفنا وتعارفنا فلم نتوحد إلا بالنضر الى بعضنا البعض بدون وعي او ادراك بذالك....هل فكرنا الجميع بذالك ام اننا نتأقلم مع هذه الطريقه في العيش في مجتمع ينقرض تدريجياً بإنقراض اواصر الحب والإخاء بين أفراد المجتمع...هل فكرنا يوماً كيف نبداء لنعيد تلك الابجديات التي كانت تسود حياة الناس وعلاقاتهم مع بعضهم وهل فكرنا ان نسمع لبعضنا لتصحيح كل خلل وترميم مداميك واواصر علاقاتنا ببعضنا لنعيد الانسانيه الى انفسنا ونعمل بها وبروحها ونتخلى عن طقوس الوحوش وآفاة اكتسبتها عقولنا قبل ايدينا وتأثرت بها قلوبنا فأصبحت كالحجاره بل وأشد قسوة على بعضنا البعض.....اموات ونحن على قيد الحياه....ا..نجيب الهادي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص كتاب القلوب المنكسره

الانحلال الاخلاقي

الانتقام في علم النفس