*مشروع نشرالسلم الاجتماعي خطوةجبارةفي الاتجاه الصحيح* يقول الله تعالى "أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ". ويقول بعض الحكماء (من كتم النصيحة فقد خانك، ومن أغضبته النصيحة فقد خان نفسه). ويقول ابن الجوزى رحمه الله تعالى: "ينبغي لمن كان له أنفةٌ أن يأنَفَ من التقصير السلام الاجتماعى أو السلم المجتمعى أو السلام، يعنى الهدوء والاستقرار والوئام في المجتمع والأمان والطمأنينة. تتعدد الالفاظ والمصطلحات، ولكن المضمون واحد والغاية المنشودة واحدة، والواقع في المجتمعات المعاصرة -ناهيك عن التاريخ- يوضح المعنى تماما. الصراع لا يحمل إلا المصائب والمحن، والسلام يحمل كل الخير، ولذلك كان إسما من أسماء الله الحسنى. السلام في العلاقات بين شرائح المجتمع المختلفة، وليست فقط العلاقة بين الحاكم والمحكوم مهما كانت أهميتها. السلوك والأخلاق داخل المجتمع مكون من مكونات السلام الاجتماعى، وكيف تكون في الأسرة وفى المجتمع وفى الشارع، كما تقول الدساتير والقوانين واللوائح والأنظمة. العلاقة مثلا بين أصحاب الأملاك والمستأجرين أو العاملين في مؤسساتهم وأرضهم وبيوتهم وشركاتهم، أو بين المسؤولين في الحكومات وبين اصحاب الحاجات. إن السلام الاجتماعى الذي ينشدةالمشروع لةقيمة إنسانية حضارية عظيمة، يقضى –حال نجاحه واستقراره– على العنف والتشدد والتطرف في المجتمع، ويوفر جهودا كبيرة بعضها يضيع سدىً. السلام الاجتماعى هو أعظم الجيوش إذا ساد، وأعظم قوى الأمن إذا طبقه المجتمع كاملا. يقضى السلام الاجتماعى على النزاعات العرقية والدينية والمذهبيةوالقبلية والطائفية بقبول الاختلاف والتعددية، ليس فقط في التنميه والاقتصاد بل والايمان بأن الله تعالى يخلق على غير مثال سابق. وهذا يعنى ضرورة الاختلاف (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ). لا ينسجم أي مجتمع بالثروات –مهما كثرت– بل قد تكون سببا للصراع والطمع، ولكنه ينسجم بالتفاهم والهدوء وتسوية النزاعات والخلافات في مهدها قبل أن تستفحل، ويستقر بالمساواة والعدل بين جميع المواطنيين مهما كانت أفكارهم وأوضاعهم الاقتصادية وتنمويه وأحجامهم، طالما كانوا في منأى عن العنف والصراع وتحت رعاية الدستور والقانون. تكلم كثير من الفلاسفة والمصلحين -ناهيك عن الفقهاء- عن السلام الاجتماعى، ولكننا نطلبكم انزال ذلك على الأرض من خلال (مشروع نشر السلام الاجتماعى) حتى نفرغ لبناء مستقبل يليق بالأمة العظيمة. تهتم الدساتير المكتوبة في العالم كلة كما في مصر على سبيل المثال، وغير المكتوبة كما في بريطانيا، تهتم، بالسلام والأمن والاستقرار حيث تصفو الحياة، وتقوم العلاقات بين الحاكم والمحكوم وبين مختلف فئات المجتمع –المواطنيين والمقيمين- على أساس الأحترام والتعاون والعدالة، واحترام القضاء وأحكامه، فالمادة ٥٩ من الدستور المصرى العظيم، دستور ما بعد ثورة يونيو ٢٠١٣ الذي لم يطبق معظمه حتى اليوم، تنص على أن: "الحياة الآمنة حق لكل إنسان وتلتزم الدولة بتوفير الأمن والطمأنينة لمواطنيها، ولكل مقيم على أراضيها". أما المادة ٦٢ من الدستور نفسه فتنص على: "حرية التنقل، والإقامة، والهجرة مكفولة. ولا يجوز إبعاد أي مواطن عن إقليم الدولة، ولا منعه من العودة إليه. ولا يكون منعه من مغادرة إقليم الدولة، أو فرض الإقامة الجبرية عليه، أو حظر الإقامة في جهة معينة عليه، إلا بأمر قضائى مسبب ولمدة محددة، وفى الأحوال المبينة في القانون". حال الأمة اليوم لم يعد يخفى على عاقل ولا حتى على أبله أو مجنون. في طريق -محاولة الفهم- أحاول من خلال مشروعكم السلام الإجتماعى أو السلم المجتمعى أو المصالحة مع النفس ومع المجتمع، أن تخرجو الأمة -سواء العربية مكوناتها من التخلف والفساد والتطرف والتشدد. مشروع السلام الاجتماعى المطروح منذ إبريل ٢٠١٨ خطوه في الاتجاه الصحيح نحو (محاولة للفهم). اجروحوارات ونقاشات مع شباب وشيوخ من شتى التوجهات الفكرية والثقافية والأيدلوجية بحثا عن حل لأزمات وصراعات مشروع نشرلسلم الاجتماعي جافي الوقت المناسب!!!! ستمروالله يوفقكم قدتواجهوتحديات فلاتوقفكم !! ١. كثره التحديات التي لم تعد اليمن قادرة على حملها. هناك تحديات عديدة تواجهنا في مقدمتها، الفساد والتخلف. والعنصريه كل هذا أوقف عجلة التقدم في الأمة واللحاق بالحضارة، وإنشغلت الأمة بحروب وصراعات داخلية وفيما بينها لا طائل منها. وزادت الكراهية بين الناس وزاد الحقد، والعداوات بين الأهل وأبناء الوطن الواحد بل الأسرة الواحدة، وانشغلنا عن العدو الحقيقى بالعدو المتوهم. ولن يكون هناك تقدم ولا حتى وجود لهذه الأمة بهذا الحال. نريد أن نسعى جميعا لإنقاذ السفينة، والمشروع كمافهمت في هذا الاطار. ٢. إنسداد الأفق التنموي والاقتصادى لبناء مستقبل أفضل يليق بالأمة ومكوناتها. ٣. قلة التفكير وأدواته وخصوصا بين أهل الصراع. ٤. البحث عن عدو متوهم من أنفسنا بدلا من العدو الحقيقى. ٥. إهدار الطاقات البشرية والثروات البشرية والمادية في الصراع المستمر. ٦. السعى إلى تقليل المفاسد ودرأها وفقا للقاعدة العظيمة: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. ثانيا: جوهر المشروع: يهدف هذا المشروع إلى إشاعة السلم المجتمعى في الأمة ومكوناتها. هي مبادرة لإحلال السلم المجتمعى في الأمة كلها، بدءاً من اليمن باعتبارها اصل العرب وبلدالحكمه وباعتبار مكانتها. المشروع مصالحة وطنية حقيقية وسلام اجتماعي يحقق مشاركة للجميع بإستثناء أهل العنف والعنصريه ، فلهم مشروع آخر. يقدم المشروع اليمن للعالم في صورة إيجابية وتخرص ألسنة المنظمات الحقوقية والمدنية في العالم التي تفتري على اليمن وجميع الدول العربية. الوساطة نحو السلام الاجتماعى الواجب القيام بها في اليمن يمكن أن تشكل مدخلا لإعادة الهدوء إلى اليمن خاصة والمنطقة عموما، وفتح أبواب التعايش بين الفرقاء والعنصريين على قاعدة الشراكة الوطنية الكاملة. يحث هذالمشروع على القضاء على الفساد والتخلف والعنصريه والتطرف والتشدد في اليمن والأمة كلها، بل والكراهية والحقد والتباغض والتحاسد حتى يمكن إنقاذ الوطن والأمة من الصراع الداخلى، ومواجهة العدو الحقيقى لا المتوهم. والعدو الحقيقى هو الشيطان هناك أخطاء كارثية تحتاج إلى علاج عند الجميع ولكنها لا ترقى لدرجة العداوة للأشقاء ولا مكونات الأمة كلها. وللأسف ليس هناك أمة تتهم نفسها بتخلف والعنصريه والعداوة مثلنا. ضرورة وجود رؤية متكاملة لإصلاح الوضع وتعايش السلمي فالتفاعلات والصراعات والحروب التي تحدث في اليمن وسوريا وليبيا وغيرها من الدول العربية تنعكس على المجتمع وتؤثر على القضايا كلها، الخروج من الفتن وخصوصا المذهبية والطائفية والعرقية. وتنشيط دور الحكماء في الأمة والاستفادة من خبراتهم في بناء المستقبل. وهذا من أهم جوانب استثمار أهم الثروات وهي القوى البشرية. وهكذا تفعل وفعلت الدول التي تقدمت ومنها أمريكا وأوروبا ولكنها تستنزف تلك الثروة البشرية من دول العالم الثالث التي لا تستفيد من ثرواتها البشرية المشروع سيخلق الحلول ومبعوثين السلام من أنفسنا والانتقال إلى البناء والتنمية. وإحلال الحوار محل الصراع بدلا من الحروب والصراع. وكثرة التحديات، وزيادة العقبات والضغوط والقضايا التي تحملها الأمة الخروج من الصراع، والتوجه نحو شيوع السلم المجتمعى في الأمة وتوفير الضرورات عملا بقوله تعالى (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ). والشروع في بناء مستقبل يليق بالأمة العظيمة. أمة الحضارات الكبيرة "وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ" والمستقبل عندنا يجب أن يكون إلى يوم القيامة وليس فقط مائة سنة أو مائتين سنة. ثالثا: أهم العقبات في طريق المشروع ١. غياب المنطق والموضوعية، في المجتمع وعدم فهمهم له واستمراريةالصراع. ٢. سوء الفهم والتأويل والخوف على المصالح الشخصية. ٣. محفزات وأسباب الصراع وإرتباطه بتخلف أو إرتباط التخلف به. ٤. خطاب الكراهية والحقد، هناك للأسف الشديد من يقف وراء ذلك. ٥. تضليل المجتمعات أو العجز عن الاصلاح. ٦. الاستكانة إلى الأعداء الحقيقيين والثقة فيهم والبحث عن حلول لمشاكلنا حتى لأمننا عندهم. رابعا: أهم الفوائد المتوقعة: ١. الابتعاد عن التخوين وسوء الظن والشك والتأويل الخاطئ والوهم فضلا عن التكفير والتشدد والتطرف. ٢. عودة الثقة كاملة في المجتمع اليمني ثم الأمة كلها والوضوح والشفافية وهي مفقودة في الأمة منذ أمد. ٣. زيادة الشعور بالأمان والاطمئنان والثقة عند نجاح الحوار بدلا من الصراع. ٤. الحد من إهدار الطاقات البشرية والمادية. ٥. التوجه بجميع الطاقات والامكانات في المجتمع إلى البناء. ٦. تدريس برنامج الدليل لكل لشخصيات ٧. توجيه الطاقات كلها نحو حل مشاكلنا ٨. بدأ التلاحم الإيجابى في الأمة باعتبار موقع اليمن. وامكاناتها ومؤهلاتها. بإعتبار ثروات الأمة البشرية والمادية إذا تكاملت وتوقف الصراع. ٩. إكتشاف الطاقات الكبيرة وحسن الاستفادة منها وعدم إهدارها كما حدث ويحدث حتى الآن. ١٠. إيقاف الحملات وتشويه الآخر والخروج من الفتن وخصوصا المذهبية والطائفية والعرقية. ١١. إستعادة الثقة بين أطراف ومكونات الأمة. ١٢. الاسهام الفاعل في بناء المستقبل الحضارى المعاصر. ١٣. تفعيل دورالشخصيات الاجتماعيه ١٤. الاهتمام بشخصيات الاجتماعيه خامسا: ردود الأفعال: ١. مشروع للسلام الاجتماعى ليس مقصورا على المصالحة بين الافراد هوللقضاعلى كل لصراعات ٢. خواف العصابات وهل الشرمن المشروع ٣. الخوف من جانب أهل الاستبداد، من بدء مسيرة الخير وإشاعة السلم المجتمعى في الأسرة والشارع والمدرسة والمجتمع ككل. ٤. ربط محاولات الخير وإشاعة السلام بتخلف والعنف بسبب العجز عن الاصلاح ونشر السلام المجتمعى والصراع ٥. إلى جانب ذلك الوضع السلبى،سيكون هناك تاييد إيجابى للمشروع على نطاق واسع، من الأصوات العاقلة والشخصيات المحترمة في اليمن والأمة. الخاتمة: كنت ولازلت أسأل نفسى وأسألكم أيضا لماذا تتقدم دول أخرى ولا نتقدم نحن، هل خلقهم الله تعالى بعقول أفضل من عقولنا؟ هذا غير مقبول وغير منطقى. هم يتقدمون لأنهم إهتموا بالتقدم وأسبابه، والحضارة المعاصرة وأسبابها، وتخلصوا إلى حد كبير من الفساد والتخلف، وعندهم أولويات واضحة وخطط دقيقة وعندهم شفافية. ويسود المجتمع سلم إجتماعى واضح وأمن حقيقى. فلماذا لا نحاول نحن ذلك. أولا في عقولنا ثم على الأرض ونسعى لاستكمال مقوماته. نرجو الدعاء بالتوفيق حتى تخف المشكلات والتحديات العديدة في طريق حياة التقدم والنهضة وخروج الأمة من الصراع، فقد ضاع كثير من الوقت سدىً. وبعض المجتمعات بل والدول في الأمة على وشك الانهيار أو الإفلاس، أمام العجز عن مواجهة التحديات الكبيرة وفى مقدمتها الصراع بكل أشكاله وخصوصا الحروب وهبنا الله تعالى ثروات بشرية ومادية هائلة، أهدرنا أحسن ما فيها وأعطيناه للعدو، وبحثنا عنده عن مشروعات إضعافنا فقدَّم لنا السموم في صورة دواء، فرحنا به وتجرعناه، فازددنا ضعفا. أقول، ولذلك نحن بحاجة إلى: • عقلية الحوار بدلا من الصراع. • عقلية التنمية والبناء بدلا من التخلف والتدمير. • عقلية المستقبل استفادة من الماضى. • عقلية إستيعاب الدروس العديدة والمريرة. • عقلية السلام وحب الآخر بدلا من الكراهيه والحقد تحليل كاتب مصري لمشروع نشر السلم الاجتماعي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص كتاب القلوب المنكسره

الانحلال الاخلاقي

الانتقام في علم النفس