المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2024

مفهوم السلام في التاريخ اليمني القديم

بالرغم من سيطرة ثقافة القبيلة والثأر والعصبية العمياء على المجتمع اليمني في العقود الماضية؛ مما يعني الإعلاء من قيمة الحرب، فإن ثقافة السلام كانت وما زالت حاضرة، فهناك عدد لا بأس به من النصوص في أغلب أنماط التراث الشعبي اليمني تدعو إلى السلام، وتعلي من قيمته. فالإنسان بطبعه يحب أن يعيش بسلام، والحرب ليست إلا نزوة من نزواته، أو تصورًا خاطئًا يتعلق بكون الحرب من الضرورات المرتبطة بقضية كرامة الذات وشرفها من حيث موقعها في العالم وعلاقتها بغيرها. وفي كل مجتمع، وفي كل زمان يوجد المصلحون المحبون للسلام، كما يوجد الداعون إلى الحرب. تصنف منظمات الأمم المتحدة والجمعيات الداعية للسلام التراثَ الشعبي بشكل عام ضمن أدوات السلام العالمية، وتَعُدُّهُ وسيلةً للتعايش والحوار بين الشعوب. من هنا، فإن للتراث الشعبي وظيفتان فيما يخص السلام، الأولى: أنه أداة للتقريب بين الشعوب، وإرساء السلام بينها. والأخرى: الدعوة إلى السلام ونبذ العنف/الحرب من خلال النصوص صراحةً أو ضمنًا. وسأركز على الوظيفة الثانية في هذا المقال؛ لأن المجال لا يتسع للحديث عن الأولى؛ لسعة موضوعها، وغزارة مادتها. من خلال استقصاء ما توفر لديّ...

ثقافه العنف واسبابها

العنف ليس فعلاً عاطفياً فردياً يتراجع كلما تقدمت قدرة الإنسان على السيطرة على عواطفه، وكلما اتسم سلوكه بالعقلانية، بل هو إفراز للبنية الثقافية للمجتمع، فالبنية الثقافية ومنظومة القيم الاجتماعية السائدة هي التي تحدد منشئه وأشكاله ومغزاه. لذلك فإن إدانة العنف باعتباره مناقضاً لثوابت العقل الإنساني ولطبيعة الإنسان العاقلة ومنافياً للأخلاق البشرية، هو أمرٌ غير علمي وغير واقعي، فالتعامل العلمي والواقعي مع ظاهرة العنف يتطلب إبتداءً تحليل البنية الثقافية للمجتمع، بهدف الكشف عن مصادر العنف فيها، وطبيعة انعكاسه على العلاقات الاجتماعية والسياسية بين القوى الاجتماعية والسياسية المختلفة في المجتمع، وعلى سلوك الأفراد في حياتهم اليومية وعلاقاتهم الشخصية والأسرية. هذا هو ما نحاوله في هذه الورقة. غير أن مفهوم الثقافة يعد واحداً من أكثر المفهومات السوسيولوجية مدعاة للاختلاف حول دلالاته بين المفكرين والباحثين الاجتماعيين، لذلك فإنني سوف أبدأ هذه الورقة بتقديم تعريف لما أعنيه بمصطلح الثقافة، بهدف خلق فهم مشترك لهذا المصطلح. أولاً: ما هي الثقافة؟ وما هو العنف؟ تتسم المفهومات المستخدمة في العلوم الاجتماعية...

Peace in Yemeni

صورة
For the past few decades, the  tribal culture of vengeance and bigotry has dominated Yemeni society, adding to the severe consequences of war. However, the culture of peace has always been present, and there are a number of texts in most forms of Yemeni traditional heritage calling for peace and promoting its value. People prefer to live in peace, and war is only one of humanity’s whims. Or there is a misconception that war is a necessity connected to self-honor and respect in terms of worldly status and relationships. But in every society and within every era, there are peace advocates as well as preachers of war. United Nations’ organizations and peace advocating assemblies classify traditional heritage in general as one of the tools for world peace, and consider it a means of coexistence and dialogue between nations. This gives two functions to traditional heritage in relation to peace. The first is as a tool to bring nations closer and build peace between them; and the second i...

الاخلاق

الأخلاق وأناقة النفس  الأخلاق منظومه قيم يعتبرها الناس بشكل عام جالبه للخير وطارده لشر  الأخلاق هي دراسه حيث يقيم السلوك الإنساني على ضوء القواعد الاخلاقيه التي تضع معايير للسلوك يضعها الإنسان لنفسه أو يعتبرها التزامات ومبادئ يمشي عليها وايضا واجبات تتم بداخلها أعماله أو هي محاولة لإزالة البعد المعنوي لعلم الاخلاق وجعله عنصر مكيفا اي ان الأخلاق هي محاولة التطبيق العلمي والواقعي للمعاني التي يديرها علم الاخلاق  انت تكون ناضج الفكر طيب الاخلاق جميل المشاعر نظيف القلب تسعد الناس بكل حب وتدعي لهم بالخير والمحبه  وترجي من الله الإحسان  يمكن للإنسان أن يدخل قلوب الآخرين دون أن ينطق بكلمه واحده إذ يكفيه سلوكه الناطق بالصفات الكريمة والأخلاق الحميدة  العين المليانه السمعه الطيبة الاخلاق العالية العائلة الداعمة الصحبة الصالحة هي أمور تستحق الشكر اولا تشكر اللة على هذي الصفات الي منحك ياها ثم الشكر لمن رباك وعلمك وحطاك في الطريق الصحيه التي تعلي قدرك عند الناس وتزيدك جمالاً   فلك الحمد يا الله على ماوهبتنا بلا اختيار منا ابو سيلا العقوري الضالعي  ‎

الانحلال الاخلاقي

الانحلال الأخلاقي  يستخدم مصطلح الانحلال الأخلاقي للإشارة إلى تدهور أو انهيار المبادئ الأخلاقية لحضارة أو مجتمع ما، ولأن الأخلاق هي المُقوم الأساسي لتصرفات الإنسان فإن انحلالها وخروجها عن المسار الصحيح ليس بشيء حميد، وهناك عدة مجتمعات تعاني من الانحلال الأخلاقي ولكن بدرجات متفاوتة، وتعتبر الأخلاق هي الآلية التي نحدد من خلالها ما هو السلوك المناسب وغير الصحيح، وبعبارة أخرى، دليل السلوك الجيد أو الصحيح، وتصف النظرية الأخلاقية كيف يتخذ البشر قراراتهم بشأن الصواب والخطأ في أفعالهم وأحكامهم اليومية ولذلك الفعل الذي يتسم بالبعد عن الأخلاق الجيدة فإنه منبوذ ومكروه. أكد العديد من الفلاسفة والمفكرين على طبيعة الذات البشرية وحاجتها للتحول من النزعة الفردية إلى الاختلاط الجماعي والبحث عن الاندماج. صلبة مجموعات بشرية تشكل فيما بينها ما يعرف سوسيولوجيا بالمجتمع. المجتمع كرمز هو هيكل يجمع بين طياته عموم البشر، باختلاف الجنس والعمر والدين، تجمع بينهم روابط القيم والأخلاق. إلا أن القيم الإنسانية النبيلة شهدت تدهور واضمحلال كبير داخل المجتمع الذي أصبح في الطريق إلى إعادة إنتاجه وتشكيله. يستمد الإنس...

المتشدقون والمتفيقهون

من مظاهر أزمة الأخلاق عند بعض الناس حالة الكبر التي تسيطر عليهم، فيتعالون على خلق الله ويظنون أنهم أعلى من الناس وأفضل منهم، إنهم المتفيهقون الذين وصفهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببعض صفاتهم حين سئل عنهم بأنهم المتكبرون؛ إذ من أبرز صفات المتكبر التعاظم في كلامه، والارتفاع على الناس في الحديث، وإذا كان مثقفاً فإنه يحاول التحدث بالغريب من الكلام إظهاراً لفضله، كما يحلو له! وازدراءً لغيره، تلك علة خلقية تشعر بضعف نفسية المتفيهق، ولذلك يكون بعيداً في الدنيا عن قلوب الناس، معزولاً عن خيارهم، مقروناً في الآخرة بمن أبغضهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا, وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون" قالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: "المتكبرون". اعداد/سفير السلام محمدعبدالكريم الشعيبي

الصدق

الصدق ثمرة الإخلاص والتقوى ومن أعظم الأخلاق التي يتصف بها الإنسان، والصدق في الأقوال يؤدي بصاحبه إلى الأعمال الصالحة والالتزام بالحق قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)، «سورة الأحزاب: الآيتان 70 - 71»، لذا كان الصدق محل عناية القرآن، فقال تعالى موجهاً نداءه لكل من آمن به: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)، «سورة التوبة: الآية 119»، دلالة على أن المجتمع الصادق هو مجتمع ناجح.  ورد الأمر الإلهي بالصدق في القرآن الكريم في آيات عدة، منها قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)، «سورة التوبة: الآية 119»، أمر من الله تعالى للذين آمنوا بأن يكونوا مع الصادقين في أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم لأن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة والله سبحانه وتعالى أنعم على المؤمنين بالصدق قال تعالى: (. . . ذَا يَوْمُ يَنْفَعُ ال...