الابتعاد
⚠️الابتعاد ليس حدثًا عابرًا بين الزوجين
بل تجربة نفسية ثقيلة تضع المشاعر تحت الاختبار؟؟
البعض يرى أن المسافة تُشعل الشوق
، والبعض الآخر يراها بداية النهاية. لكن الحقيقة أن الابتعاد لا يصنع الحب ولا يقتله بحد ذاته… بل يكشف حقيقته.
✳️عندما يحدث الابتعاد، يبدأ العقل أولًا.
الأسئلة تتكاثر:
هل يفتقدني؟ هل ما زلت مهمًا؟ هل هذا الابتعاد مؤقت أم دائم؟
وهنا، لا يعود الألم نابعًا من المسافة وحدها، بل من الغموض الذي يرافقها.
✳️الابتعاد قد يصنع الحب إذا كان مؤقتًا، واضح الأسباب، !!
في هذه الحالة، المسافة تمنح فرصة لإعادة الاشتياق، ولمراجعة الذات، ولملاحظة قيمة الآخر بعيدًا عن الاعتياد. الحب هنا لا يزداد لأننا ابتعدنا، بل لأننا شعرنا بغياب شيء حقيقي.
✳️لكن الابتعاد يقتل الحب عندما يكون صامتًا، طويلًا، وغير مبرّر.!!!!!!
عندما يتحول إلى تجاهل، أو هروب، أو عقاب غير معلن.
في هذه الحالة، لا تنمو المشاعر، بل تتآكل. لأن القلب لا يحتمل الانتظار بلا أمان.
✳️في علم النفس، المشاعر تحتاج إلى طمأنة لتستمر.
والابتعاد المؤلم دون طمأنة يخلق قلقًا، لا شوقًا.
قلق الفقد، وقلق الرفض، وقلق السؤال الذي بلا إجابة.
كثيرون يخلطون بين الاشتياق والألم.
الاشتياق الصحي يجعلك تحب أكثر، بينما الألم المستمر يجعلك تحمي نفسك.
ومع الوقت، تتحول الحماية إلى انسحاب عاطفي، حتى وإن بقيت المشاعر.
والأهم…
✳️الحب لا يقوى بالمسافة وحدها، بل بما يحدث أثناء المسافة.
هل هناك احترام؟
هل هناك وضوح؟
هل هناك نية للعودة؟
✳️إن وُجدت هذه الأشياء، فالابتعاد قد يُنضج الحب.
وإن غابت، فالابتعاد لا يقتله فجأة… بل يتركه ينزف ببطء.
في النهاية، ليس السؤال: هل الابتعاد يصنع الحب أم يقتله؟
بل: هل الابتعاد كان مساحة للفهم… أم مساحة للأذى؟
تعليقات