قل كلمه حق

*حين يُترك الفساد بلا ردع.. يصير العُرف باطلاً*

إن الأهواء إذا قادت، أفسدت.
ولو تُركت الأمور تسير على رغبات أهل الهوى، لعمّ الفساد أرجاء الأرض، ولانهارت القيم، واضطربت الموازين، كما قال تعالى:
*"ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن".*

ولو سكت أهل الخير، وتراجع أهل المبادئ، ولم يقف أحد في وجه هذا التيار الجارف، لزادت الفتنة، واشتد الظلم، وتحوّل الباطل إلى عرف، والمنكر إلى عادة.
لكن من فضل الله أنه يدفع بالناس بعضهم ببعض، ليبقى في الأرض صوت للحق، ونبض للعقل، وشعاع من نور لا ينطفئ.
قال تعالى:
*"ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض، ولكن الله ذو فضل على العالمين".*

وفي زمن كثر فيه الكلام، وقلّت القيم، لم يعد السكوت مقبولًا.
كل صاحب كلمة، كل مؤثر، كل من يسمعه الناس، *عليه واجب عظيم* ؛ فالكلمة قد تبني وعيًا، وقد تهدم أمة.
والمواقف اليوم لا تُقاس بعدد المتابعين، بل بصدق النية، وأثر الرسالة.

قال تعالى:
*"والذين كفروا بعضهم أولياء بعض، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".*
وها نحن نرى الفتنة تشتد حين تفرّق أهل المبادئ، وتخاذل أصحاب التأثير.

*فلا تكن ممن زُيّنت له الحياد، في زمن لا يحتمل الحياد.*
*قف، وقل كلمة تُرضي الله، ولو خالفك الجميع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص كتاب القلوب المنكسره

حكم التصديق بوجودالطاقه السلبيه والطاقه الايجابية في الاسلام

تعريف السلوك الخاص والعام